في زحمة الحياة، قد تمر بجانب أشخاص يبدون طبيعيين، مبتسمين، أو حتى ناجحين، دون أن تدرك أنهم يعيشون معارك لا يراها أحد. معارك داخلية من ألم، قلق، فقدان، شعور بالوحدة أو محاولة لتماسك ظاهر يخفي خلفه تعبًا كبيرًا.
ليس كل من يضحك مرتاحًا، وليس كل من يصمت قويًا. هناك من ينهض كل صباح فقط لأنه لا يملك خيارًا آخر. وهناك من يواصل الحياة وكأنه بخير، بينما تنهشه الأسئلة في الداخل.
احترامك للناس لا يكون فقط بكلماتك، بل بتفهّمك أنهم يحملون ما لا يظهر، وأنهم لا يحتاجون دائمًا إلى نصيحة، بل إلى لطف، أو صمت لا يُدين، أو مجرد نظرة تفهّم.
عامل الناس بلين. كن سببًا في تخفيف الحمل عن أحدهم، لا في زيادته. قد تكون كلمتك الطيبة نقطة نور وسط يوم مظلم. وقد تكون ابتسامتك هي ما يُبقي أحدهم واقفًا.
كلنا نخوض معارك… بعضها يُقال، وأكثرها يُعاش في صمت.